يدين ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة الانتهاكات التي يقوم بها الكيان الصهيوني تجاه سكان حي الشيخ جراح إثر قرارات صادرة عن محاكم إسرائيلية تقضي بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها بالحي في محاولات للتطهير العرقي لتهويد المكان الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من القدس الشرقية عام 1967، كما يدين الائتلاف اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين خلال أيام الشهر الفضيل بهدف تهويده وتغيير الوضع القائم من الجماعات اليهودية المتطرفة وبدعم مباشر من أجهزة الاحتلال الأمنية، والهجمات الوحشية التي حدثت مؤخراً على قطاع غزة واستهداف البنى التحتية والمباني الإعلامية والمدنيين حيث تجاوزت نسبة الضحايا من النساء والأطفال 40%. ويشدد الائتلاف على ضرورة احترام سلطة الاحتلال للممتلكات الخاصة في الأراضي المحتلة، ويؤكد على أن القدس الشرقیة لا تزال جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويسري عليھا القانون الدولي الإنساني الذي تنتهكه قوات الاحتلال بممارستها الوحشية والاستيطانية باستمرار وعلى مدى عقود من الزمان.
هذا وقد صرحت مفوضیة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن تلك الانتهاكات ترقى إلى “جريمة حرب”. ويؤكد الائتلاف على أن هذه الانتهاكات استفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين والعرب والإنسانية حول العالم، وعلى أن هذه الاعتداءات تعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية. ويشدد الائتلاف على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق والمسجد الأقصى.
وإذ تتزامن هذه الانتهاكات مع الذكرى الثالثة والسبعين لنكبة فلسطين وتشريد أهلها، يؤكد الائتلاف وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني الأبي والصامد، ويدعو الائتلاف إلى دعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس.