في الجلسة الأولى التي افتتحتها المحامية وفاء بني مصطفى،رئيسة ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة،تم عرض فيديو حول العنف ضد المرأة أعده( صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للسكان،الأردن) .
ثم ألقت النائب انتصار الجبوري من العراق،مسؤولة الشؤون التشريعية في الائتلاف،بحثها عن واقع المرأة العراقية في ظل النزاع المسلح،والمرأة الموصلية بشكل خاص.ومما جاء فيه(لقد بدا مسلسل القمع والتجاوز على حقوق العراقية منذ نحو أربعة قرون،وتفاقمت حالتها مع اجتياح عصابات (داعش)لعدد من مدن العراق،مما اضطرها للنزوح صوب ملاذات أكثر أمنا،سواء في المناطق القريبة من مكان إقامتها،أو إلى مدن أخرى في العراق وخارجه…).
تحدث الأستاذ عبد الفتاح مورو عن الصراع بين الرجل والمرأة،وعن القيم التي تلقيناها من الإسلام عن طريق الإسلام ،والتي شابها جزء من الانحراف.و(ان إقصاء المرأة من اتخاذ القرار هو العنف بذاته،ولا بد من معالجته بتحرك ذهني وفكري.)كما (إن مجتمعاتنا تعرف اضطهاد المرأة مثل الرجل.فقد تعرض الرجل لامتهان من مجتمع لم يعطه حقه في ثقافة متوازنة وعيش كريم،هذا الواقع الذي يتخذ ذريعة للتسلط على حقوق المرأة….).
وتحدثت النائب الدكتورة سحر القواسمة من فلسطين عن معاناة المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال.واشفعت ذلك بالإحصاءات الرسمية عن العنف النفسي والجسدي الذي أجراه مركز الإحصاء للعام 2012،والذي حمل عنوان(المرأة والرجل قضايا وإحصائيات).
وبدورها تحدثت الدكتورة ليلى نفاع من الأردن عن الائتلاف:( ثمة مصلحة مشتركة بين نساء عربيات لتشكيل هذا الائتلاف الذي نأمل إن يشكل وسيطا بين المجتمع المدني الذي يعمل،والمسؤولين الذين يصمون الآذان عن مطالب النساء).وأضافت(نريد من المسؤولين تطبيق الاتفاقيات الدولية،والقرارات التي تصدر عن مجلس الأمن،لتعويض الضحايا لكي لا يقول احدهم فيما بعد بأن النساء قد سبين في العراق ولم نفعل شيئا…).
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها سعادة المهندس مروان فاعوري،رئيس منتدى الوسطية العالمي،الأردن،ألقت الدكتورة ماجدة النويشي،عضو سابق في مجلس الشعب،ونائب رئيس الائتلاف من مصر،كلمة تطرقت فيها إلى تاريخ المرأة المصرية في نضالها السياسي منذ العام 1919 على يد السيدة هدى شعراوي صفية زغلول ونبوية موسى وأخريات ممن ناضلن لجلاء الاستعمار عن مصر.وتحدثت عن المشهد السياسي وعن دستور الإخوان،ونشاط المرأة لإسقاط نظام الإخوان..
هذا وشرحت الأستاذة حسناء مرسيط،عضو سابق في المجلس الوطني التونسي،ومسؤولة الإعلام في الائتلاف دور المرأة التونسية ،ومما جاء فيها)لعبت المنظمات النسوية ،سواء كان ذلك في الحكم أم في المعارضة،دورا هاما في توعية المرأة لتحقيق المساواة بينها وبين الرجل.وكانت البداية مع بشيرة بن مراد التي حاولت تأسيس حركة نسويه منذ عام 1939 المتمثلة في الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي.وبعدها كانت توحيده بالشيخ أول طبيبة في تونس،وأسست جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين في فرنسا…).
وفي الجلسة الثالثة التي ترأستها البارونة أيما نيكلسون،عضو مجلس اللوردات البريطاني،قدمت النائب أميرة السر عمر،من السودان عرضا لأوضاع المرأة السودانية،والتقدم الذي أحرزته منظمات المجتمع المدني في السودان.فضلا على هموم المرأة واحتياجاتها.وقدمت تبريكاتها وتهانيها لهذا الائتلاف الذي تأمل وتتمنى له كل الازدهار والنجاح.
بعدها تحدثت النائب عائشة دبار جوليه من جيبوتي عن أوضاع المرأة الجيبوتية وعن منظمات المجتمع المدني.وعن ضرورة تكثيف الجهود العربية لخدمة قضايا المرأة والنهوض بواقعها،والارتقاء بها لتحقيق الحياة الحرة الكريمة لها.
وفي الجلسة الرابعة التي ترأستها الدكتورة دينا ملحم،رئيسة برامج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،مؤسسة ويست منستر البريطانية،تحدثت النائب ساندرا اوسبورن من بريطانيا.عن التجربة البريطانية في النهوض بواقع المرأة،والقضاء على إشكال العنف ضدها.وباركت الائتلاف الذي أعدته خطوة نحو الأمام
بعدها قدمت كل من السيدة بني مصطفى والدكتورة دينا ملحم الاستنتاجات والتوصيات التي تمخض عنها المؤتمر،والتي تهدف إلى تفعيل عمل الائتلاف وآلياته بغية ضمان نجاحه واستمراريته.