شاركت سعادة النائب وفاء بني مصطفى بتاريخ 15 تموز 2020 باجتماع خبراء المجلس العربي للسكان والتنمية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكان والذي صادف بتاريخ 11/7/2020 تحت شعار “حماية صحة وحقوق النساء والفتيات في ظل ازمة كورونا.وحضرت اللقاء معالي هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وعطوفة عبلة عماوي، الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان في الأردن. وتحدثت سعادة النائب بني مصطفى عن تأثير جائحة الظل على النساء، وأشارت إلى أن الأردن واجه عدة تحديات من بينها ازدياد حالات العنف الأسري والعنف ضد النساء خلال الجائحة، وصعوبة الأوضاع الاقتصادية لدى الأسر الفقيرة والهشة وفقدان عدد من أرباب الأسر لوظائفهم، وازدياد معاناة الأسر التي ترأسها نساء وذلك بسبب الظروف غير العادية للحظر، وتوقف وضعف بعض خدمات الحماية الاجتماعية غير الرسمية خلال الجائحة بسبب تأخر السماح للمجتمع المدني بالعمل، وزيادة الأعباء الأٍسرية على النساء خلال الحجر المنزلي وصعوبة الموائمة بين الأسرة والعمل، وغياب وضعف البرامج التي توجه لفئات خاصة من النساء مثل النساء ذوات الإعاقة وكبيرات السن واللواتي يرأسن الأسر.
وأشارت إلى إحصائيات حول ازدياد ظاهرة العنف الأسري في بعض الدول العربية حيث بينت الدراسة التي قام بها مركز الدراسات الاستراتيجية في الأردن أن 12% من النساء في الأردن تعرضن للتعنيف من قبل أحد أفراد العائلة أثناء الحجر، وأن 34% أفادوا بأن حظر التجول أدى إلى مشاحنات أو خلافات أو عنف داخل الاسرة خلال فترة حظر التجول؛ وأن جمعية كفى عنف واستغلال في لبنان تلقت 560 حالة بشهر نيسان 2020. كما بينت دراسة قام بها مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي غطت الفترة ما بين 23-30 إبريل أنه تمت مساعدة 54 سيدة و15 منهن تعرضن لعنف جسدي واثنتان منهن تم وضعهما في دار إيواء. وفي المغرب أكد رئيس النيابة العامة بتاريخ 30 أبريل 2020 بأن محاكم المملكة في الفترة ما بين 20 مارس إلى 20 أبريل 2020، سجلت (892) شكاية مرتبطة بجميع أنواع العنف ضد المرأة.
هذا وأكدت على أن الائتلاف أصدر بياناً بتاريخ 6 آيار 2020 يبين خطورة تزايد العنف، وأشارت إلى أن الائتلاف عقد 6 جلسات بالتعاون مع النساء كشركاء في التقدم والتطوير وكرسي خليل جبران للقيم والسلام التابع لجامعة ميرلاند حول: تأثير كوفيد 19 على العنف المنزلي، والحماية الاجتماعية، وغياب المرأة عن الإعلام في أثناء كوفيد 19، والتعلم عن بعد، وتأثير كوفيد 19 على الشباب، وتأثير ما بعد كورونا على النساء. وأشارت إلى المبادرة التي أطلقتها إدارة المرأة والأسرة والطفولة والمعنونة: “قصتي في زمن الكورونا” والتي سيتم الاستعانة بها ورصد القصص من خلالها لوضع سياسات إقليمية للتعامل مع المشاكل التي خلفتها الجائحة. وأنه في تونس ستتم مراجعة مشروع قانون المالية الذي يوازي مشروع قانون الموازنة في بعض الدول لتعديله ليواجه الإشكاليات والسيناريوهات التي استجدت بفعل الجائحة.
واختتمت مبينةً الدروس المستفادة وهي أن كوفيد 19 كشف أن الأزمات تحد من قدرة النساء على تفادي الانتهاكات وتضع الضحايا في بيئة تفتقر للخدمات المناسبة وأكدت على أنه لا بد أن تتضمن خطط الاستجابة الحكومية (وضع سلامة النساء أولاً)، وبينت أن غياب النساء العربيات عن المواقع التنفيذية الأولى انعكس واستمر خلال الجائحة وأدى هذا إلى تغييب صوت النساء خلال الجائحة فظهر الأبطال ولم تظهر البطلات. وأكدت على أهمية أن تأخذ خطط الاستجابة في الدول توفير الوصول الآمن إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والتصدي للعنف المبني على النوع الاجتماعي خاصة للفئات الأكثر هشاشة خلال فترات الأزمات.