نظم ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع مؤسسة وستمنستر للديمقراطية الطاولة المستديرة الثالثة: بعنوان: (الفرص والتوصيات لتحقيق النجاح الانتخابي للمرأة)، باستضافة البرلمانيات الحاليات والسابقات من الجزائر والمغرب وتونس والعراق ومصر والأردن وفلسطين ولبنان، وعدد من عضوات الائتلاف.
وفي بداية الجلسة رحبت رئيسة الائتلاف، معالي الأستاذة وفاء بني مصطفى بالحضور واستعرضت محاور الجلسة الأساسية والغاية من انعقادها وأكدت على أن “جميع قضايا المرأة ليست قضايا فئة معينة بل هي قضايا أوطان ولا سيما مشاركتها السياسية.” كما رحبت بني مصطفى بمعالي وزيرة الثقافة، السيدة هيفاء النجار التي بينت أن “السياسية لا تعيش بمعزل عن الثقافة والتربية وأن الثقافة والتربية لا يمكن فصلهما عن السياسة.” وبينت أنه لا بد أن “لا نخوض العمل السياسي بعزلة عن برامجنا الإبداعية والثقافية والابتكارية.” وبينت أنه يجب تدريب النساء على برامج ابتكارية وذهنية لمساعدتهم على ابتكار أنماط فكرية جديدة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الطاولة المستديرة هي الثالثة حيث تم عقد جلستين سابقتين تناولتا متحدثات من مناطق شمال إفريقيا وبلاد الشام والخليج لبحث التحديات والفرص أمام المرأة في الانتخابات، وأشارت إلى أن سلسلة هذه الجلسات ستنتهي بصياغة ورقة موقف ستقدم إلى الاتحاد البرلماني العربي لتعميمها على البرلمانات العربية. كما أنها ستمكن الائتلاف من تحديد مجالات التركيز في خطط عمله المستقبلية.
وتناولت الجلسات محاور: تحديات المرأة ومشاركتها في الأحزاب السياسية، والبرامج الانتخابية ومدى تأثيرها على مشاركة المرأة، ودور الإعلام في دعم المرأة في الانتخابات.
وقدمت عدد من المشاركات توصياتهن والتي تضمنت أهمية توفير الحوافز للأحزاب السياسية وأهمية الحصول على الموارد والمواقع القيادية بشكل متساو في الأحزاب، وفيما يتعلق بالكوتا، كان البعض مع وجود نسبة 50% في المجالس المنتخبة بينما أيد البعض أهمية نوعية السيدات النواب وليس عددهن. كما تناولت المتحدثات أهمية تبني البرامج الانتخابية التي تلامس واقع الأفراد في المجتمع وقضايا المرأة، بالإضافة إلى أهمية الوقوف على عزوف السيدات النواب عن الانضمام للجان المعنية بالمرأة وعلى أهمية الوقوف على حصر المرأة في اللجان المعنية بقضاياها فحسب في مجالس النواب، كما أكد الحضور على أهمية تعديل المناهج وأهمية تغيير الصورة النمطية للمرأة في الإعلام وإظهار صورة المرأة القوية صانعة القرار، ومحاربة التنمر الإلكتروني وأهمية التركيز على مواقع التواصل الاجتماعي. وشدد الحضور على أهمية بناء شبكات إقليمية لتدريب ودعم المرأة في الانتخابات وتطوير مهاراتها.